فشة خلق

رسام دنماركي ينشر صور مسيئة للرسول (ص), هل فكرنا جيدا بالسبب الذي دفعه لذلك؟
هل هو جهله ؟
كلا يا صديقي إنه جهلنا.
فقد أعلن مسلمو العالم امتناعهم عن أكل الزبدة و الجبنة الدنماركية و النتيجة خسائر بمليارات الدولارات الله يوقويكم
أرقام خيالية بالخسائر و يتفاخر العرب كلما زاد الرقم . و كأن الزبدة والجبنة العربية أكلها حرام أو أن البقرة حيوان قطبي لا يعيش في بلادنا .
-لم يعلم هؤلاء الداعين للمقاطعه بأن دوله مثل الدنمارك لن تتأثر كثيرا بالمقاطعة لأن أبناء عمومها من الدول الأوربية لن يتركوها في محنتها (فما يجمعهم ليس لغة مشتركة ولا تاريخ ولا ثقافة مشتركة ولاأرض ولا ولا ولا... وإنما يجمعهم العقل المتحضر)و أيضا قد تكون فرصة جيدة لهم بأن يبحثو عن مصدر اخر لاقتصادهم الوطني
- ما إن أعلنت وسائل الإعلام خبر نشر الصور حتى قام العرب قومة رجل واحد بكامل نشاطهم وحيويتهم على سفارات الدنمارك في بلادهم ,حيث قُتل العشرات و جرح من جرح (طبعا من طرفنا)والعالم كله يشاهد و ماذا بعد...؟؟!!
- بدأت الحملات العربية لنصرة الرسول وكأن الرسول المصطفى ينتظر من ينصره, طبعا هنا أصبح لدينا مادة دسمة لوسائل الإعلام والإعلان
- فيما بعد أعلن البعض بأنهم سيطبعون القراّن باللغة الدنماركية ليظهروا للدنماركيين حقيقة الإسلام و المسلمين و لكن ..؟؟!!
كان من الأجدر بنا أن نوصل لهم الإسلام بطريقة حضارية أكثر تتماشى بعض الشيء مع طبيعة مجتمعاتهم (وأصعب الأمور ما كان يجب أن ينجز سابقا)
- لا أريد أن أكون متشائما ولكن لابد من ذلك .
احتلت أمريكا العراق قلنا ماشي يمكن أمريكا بتعرف مصلحتنا أكتر مننا
اعتدى الجنود الأمريكيون على أهل العراق في بيوتهم و في أبو غريب رفضنا بحياء و ماذا نتج
الجنود البريطانيون يتمتعون بأخلاق عالية !!نعم ولكن من الذي يعتدي على الفتية العراقيين في الشوارع
والان صحيفة من إحدى دول أوربا الشرقية تسيء للرسول الكريم , قاطعنا هذا البلد و ماذا بعد ...؟؟!!
ولكن من الواضح أننا ندخل إلى نفق مظلم كنا قد حفرناه بأيدينا وبمعونة الشيخ بن لادن و الزرقاوي و بمباركة من اّخرين
و باي ..