يوميات حموي

21.2.06

هذا الصباح في الغربة

كعادتي كنت قد أفقت من نومي متأخرأ( شغل و مافي) بعد أن تركت عملي حارماً نفسي ذلك المرتب المريخي!!! فالمنزل هادىء وكما يبدو لي أن كلُ في مدرسته إذن اليوم مو عطله,, نظرت من شباك الغرفة يا إلهي: أخيرا ظهر يوم صحو اليوم لم تعد السماء ملبدة بالغيوم إلا من بعض الغيمات البيضاء تمُر مسرعه حاجبة أشعة الشمس التي لا تكاد تصل إلى الارض حتى تبرد, يللا معليش بيكفي أنها تجفف الأرض فلا أضطر للسير على مهل في الشارع وبصراحة أكثر لا أريد أن أعطي البويجي 10 ليرات لأن إزا أجرينا عملية حسابية بسيطة مثلا نجد أن البويجي بيقدر يحصل باليوم نص راتبي !!! على كل الأحوال أنا ما بحب أحسد حدا ولا عيني رح تديق ع بويجي, المهم أنه قد تحقق حلمي الشتوي فبعد أن ظلت السماء تمطر قرابة الشهر والحمد لله على كل شيء هاقد جاءنا يوم ربيعي فيبدو أنني لن أضطر اليوم لارتداء الجاكيت . أنهض من الفراش متثاقلا واضعا حدا لكلامي و أجلس على السرير واضعا يداي على الفراش و قدماي تتحسسان برودة الارض استعد لأعيش حلمي البسيط هنا تبدأ عيناي بمسح شامل للغرفة لكن يبدو أن حاجتي للنيكوتين أجبرتني على التوقف بنظري عند رف خزانتي المفتوحة من شهر, عندها فكرت بمشروع صغير كالعادة ؟؟؟ بعد أن أحضرت علبة السجائر و حضرت النسكافيه مع الحليب (أكيد صاحب مزاج؟؟)خرجت الى حديقة المنزل و فجأه سمعت صوتا يشبه صوت الهاتف هل أعود إلى الداخل ؟؟ياالله الهاتف يرن ولكن قد يكون أخي من السعودية يحمل الخبر السار بشأن السفر لكني قررت عدم الرد على أحد فلم تجري العادة أن يتصل أحد في الصباح إلا المضطر و طبعاً طلبو مو عندي بعدين أنا وبأحسن أحوالي ما برد عالهاتف , حينها كنت قد نظرت الى السماء و أخذت نفس عميق ممزوجا ببرودة اّذار.....الله يا سلام ما اجمل هذا اليوم زمان و الله و الشمس تطلع و حتى لا أكون مثالي بوصف ذلك الصباح فلا أنكر بأنه قد مرًت طرطيرة محمًله بالحجر و طرطيرة غاز و طرطيرة عم تسوقها بنت ! "لأ هي سحبه" , كنت قد أخرجت سيكارتي الحبيبة و شممتها ثم رحت أدخنها و أدخنها و أدخن اللي بعدها و طبعا الله يخليلي صحن السيكارة اللي جنبنا (بيت الجيران) في هذا الوقت و كاسة الشاي بيدي ,, طبعا هنا تتساءل أين النسكافيه مع الحليب بصراحة أنا ماعندي عادة انسى شي عالغاز !!!؟ المهم أنه و بحكم خبرتي استطعت أن أجد أفضل مكان ممكن أن تصل إليه أشعة الشمس لأقف فيه,بعدها رحت أفكر و أفكر و أفكر ثم أفكر كما في كل يوم أو بالأحرى كل اليوم أمضي وقتي أفكر بالسفر بالاقامة بالكفيل و العمل و الغربة وبالغني والفقير والحالة الاجتماعية, بالبلد وبكل شيء ممكن أن يدفعني لأشعل سيكارة أخرى ... فجأة شعرت بنسمة هواء باردة جداً !! فكرت قليلا ثم قررت أن أعود إلى الداخل لأرتدي الجاكيت .. استدرت للخلف و نظرت ؟؟ ماذا ؟يا إلهي أين انا ؟؟ ما هذا خلفي كيف صار هيك ؟؟ أحسست بصوت في داخلي لطالما أضعفني وكان أقوى مني يقول أنت هنا ,عندها أدركت و للأسف بأني بعيد في بلاد الغربة بعيد عن منزلي و حديقتي أكثر مما تصورت توقفت ساكناً للحظات ثم تراجعت إلى الخلف لأعود الى غرفتي في منزل كنت قد استأجرته مع عدد من أصدقائي حينها شعرت بغصة سرعان ما تلاشت حين تذكرت بأن اجازتي تبدأ بعد شهر و خمسة أيام و ثلاث ساعات, ارتديت ملابسي و توجهت إلى العمل لأكمل يومي الروتيني أفكر بحلمي الشتوي البسيط

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

CounterData.com

gold coast
gold coast Counter