يوميات حموي

23.2.06

من مغامراتي : رحلة السرفيس


تنويه : عزيزي القارئ إن هذا المقال لا يتعرض لأي سرفيس معين و إنما كتب فقط من باب المسخرة والنقد البناء فقد يأتي يوما و تصل خدمة الانترنت للسرافيس كما وصل التلفاز و الدي في دي من قبل و يتمكن أحدهم من مشاهدتها فمن كان منا يتوقع أن يشاهد فيلمه المفضل أثناء رحلته الصباحية من المنزل إلى العمل أو بالعكس .
في بداية الأمر و كما نوهت سابقا بشأن الغرض من هذا المقال لا يسعني إلا أن أشتم كل شوفير ميكروسرفيس لا يتقيد بأدنى مستوى من الأخلاق في مدينة حماه وانطلاقا من العنوان أكتب إليكم وقائع مغامرة كنت قد قررت تجربتها و ما أزال أتوق إلى خوضها بين الحين و الاّخر
شرح بعض المصطلحات المستخدمة : (السنفور:السرفيس),(المعاون: هو ال co-pilot)
المكان : موقف ملجأ الأيتام سرفيس مساكن مشفى ضاحية
الزمان : في وقت الذروة لهذا الخط من الثامنة صباحا و حتى الثامنة مساء أما بعد الثامنة فإن السرفيس يتحول خطه تلقائيا إلى خط حماه - أبو قبيس أو إلى أي مكان اّخر للسهر و البسط
وصف المشهد :
تنظر من بعيد إلى موقف السنفور فتجد جمعا غفيرا من أبناء خطك حيث أن لكل خط سيرفيس رواده الأوفياء تشعر بالغيظ و تتابع سيرك قدما نحو الموقف إلى أن تصل و تصادف أحد أبناء الجيران المُملين حينها تدرك بأنك يجب أن تحضر العشر ليرات حتى تتسابق معه على الدفع لتشعر بأنك قد قمت بإنجاز عظيم دون أن تفكر بيوم من الأيام بمدى غبائك وأثناء وقوفك على الموقف و بعيداً عن الشارع تسمع صوت زمور قطار كبير و مسرع خلفك (طووووووووط طوط) يبدو أن الأبجر قد وصل و بكل فخر واعتزاز تتقدم نحو الباب لتصعد , لكن وبجزء من الثانية تدرك بأن السنفور قد امتلأ و غص وفاض يا سلام نياله ابن الجيران طلع حربوق صار فوق بس فوق شو فوق شي خمس ركاب وأيضا مؤخرته لا تزال خارج السرفيس و المعاون يحاول دفعها بعنف إلى داخل السنفور حتى لا يخالفه الشرطي, في هذا الوقت السائق ملأت وجهه ابتسامة عريضة وانطلق على ألحان أغنية ل فريحة العبد الله أوعماد جراد المهم الله يوصلن بخير و سلامة
أنا و كعادتي أضطر للانتظار ظنا مني بأن عزة نفسي هذه قد توفر لي سنفور مريح دون المزاحمة و فجأه يصل سنفور سامر إنه الأسرع و الأكثر متعة ,أفكر مليا قبل أن أتبع سياسة التدفيش يا إلهي هناك طالبات مدرسة شو بدون يقولو عني إزا صرت دفش و ما طلعت ؟؟ السنفور امتلأ ولكنه لم يمشي, من حظي لسه في مكان عالشلال (ليش لأ) أصعد السنفور وأحشر نفسي في مكان لا يتسع حتى لطفل صغير بين اثنين من المثقفين (يحملون جريدة) أنهي مهمتي وأدفع للمعاون , أكره هذا المعاون دائما يصرخ في أذني و شعره أيضا لا يعجبني عداك عن سيكارته و القميص الداخلي الأحمر تحت التيشيرت الاصفر, وهنا ينطلق السائق بتسارع عجيب يكاد يجاري به الكورفيت سيارتي المفضلة و نتيجة لهذه الحركة المفاجئة أفتح عيني لأجد رأسي بين يدين ناعمتين من هذه يا ترى للأسف سيدة تضع منديل على وجهها تبدو في الخمسين من عمرها , عفوا خالتي , خالتك يبعتلك الخوت أنا من جيلك إزا مو أصغر, عفوا مرة تانية ,أحاول شحن نفسي بشيء من الكرامة وأنظر بعيني إلى اّخر السنفور هناك تجلس طالبة مدرسة تنظر إليَ و تبتسم يا سلام صبية أمورة و يبدو أنها مجتهدة أيضا لأنها تمسك بيدها القلم و تكتب على ورقة صغيرة (أكيد ملاحظة كانت قد تذكَرتها) , يتوقف السنفور على أحد المواقف و يترجل الشخص الذي كان بجوارها فأبادر أنا بكل احترام و أجلس مكانه هنا الطالبه المجتهدة تخرج موبايلها و تكتب عليه رقم دون أن تتصل ؟؟ تمسحه و تعيد الكرة بنفس الرقم يمكن مو متذكرة رقم زميلتها , يلوح أحد المواطنين للسنفور و يتوقف السائق بالقرب منه على بعد عشرين متر, ها هي الطالبة تستعد للنزول تشير للمعاون بأن يعلم السائق فيجيبها صاحب القميص الأصفر : (من عيوني الله معو) اوووف ,الحمد لله السنفور يكاد خاليا إلا من صوت وفيق حبيب الذي يكاد يفجر طبلة أذني أصل إلى أقرب نقطة من منزلي أنزل من السنفور بدون أي ملاسنة كلامية مع المعاون لهذا اليوم و على مسافة خمس دقائق مشي عن منزلي أتشرف بإلقاء التحيات اللامتناهية لأصحاب المحلات والماره من أبناء الحارة (السلام عليكم) فهذا واجب , أصل للمنزل أسأل والدتي عن طعام الغداء تجيبني (كواج كواج كواج) أبتسم بكل بساطة وأقول لنفسي: رح صير حب الكواج من اليوم ورايح و بالمناسبة أنا الان أقطن في حي لا يدخله السرفيس و الحمد لله, و توته توته خلصت الحدوتة

2 Comments:

At 10:16 AM, Blogger مترجم سوري said...

salam..nice post..
i read ur complain about no one visiting ur blog..if u want join the syrian bloggers ...i think by that u'll have visitors

 
At 2:01 AM, Anonymous Anonymous said...

I cannot read arabic, but will be glad to add you the list of syrian bloggers that I have on my blog. I owe a lot to them for what I have learned. I hope that will help to get you going. I don't get many visitors either but have noticed that is picking up.

 

Post a Comment

<< Home

CounterData.com

gold coast
gold coast Counter