26.2.06
هواية جميلة
كانت الساعة السابعة مساء متل معظم الشباب أخوكم الحموي يشعر بالملل يفكر بشيء يملأ فيه وقت الفراغ (أهاااا مالي غير رفيقي سبيدو رح اتصل فيه و نلاقيلنا شي مشوار )
ترن ترن...ترن ترن !! طبعا سبيدو حاطط غنية تامر حسني عالموبايل(خدمة جديدة من سيريتل)
الحموي:ألو مرحبا
سبيدو:أهلين أهلين يا حموي
الحموي: كيفو سبيدو اليوم
سبيدو: والله دايق خلقو
الحموي : والله ببالي مشروع خييييله
سبيدو : شو هو بقا ياحموي
الحموي: سيارتك جاهزة
سبيدو : اي ليش بقا
الحموي: شو رأيك نتسابق
سبيدو: ولو ما تعلمت من المرة الماضية
الحموي: يا سيدي أنا مستعد سابقك و ع رهن شووو؟
سبيدو متردد: اوكي أنا نص ساعة و بكون بنفس المكان
وصل الحموي و سبيدو
الحموي : يللا رح نعمل فتلة لنجرب السيارات قبل ما نبلش
خلصت الفتله و الأعصاب مشدودة ويبدأ السباق
كعادته الحموي بسيارتة البورشه يضع أغنية راب و ينطلق ببطء موهماً غريمه بأن أعصابه باردة !! بس سبيدو مع السكايلاين ما بينخاف عليه بيشعل الرباعي و بيمشي بسرعة ... طبعا الناس بالشوارع يشاهدون طيش الشباب بس الشباب ولا فرقانه معهن تزداد المسافة بين الحموي وسبيدو بشكل خطر ويزداد التناغم بين أغنية الراب و سيارة الحموي عندها يقرر الحموي إطلاق العنان لسيارته دون أن يكترث سبيدو .
الحموي يدوس للصاج و سبيدو الخائف ينظر إلى عداد السرعه(220)و يراقب الحموي بالمراية
الحموي يتجاوز سبيدو مع تلطيشة بالضو واااااااو الحموي تجاوز سبيدو بسرعة (240)
سبيدو: لسه السبق ما خلص و أنا سبيدو ملك الطريق
سبيدو يغلق النوافذ و ينتفض من جديد و يضع الشيفتر على الخامس مع فقسة التوربو و التراكشن كونترول و ينطلق بطريقة شرسة
لم نعهد سبيدو يقود بهذه الطريقة !!!!
سبيدو يقترب كثيرا من الحموي و يفتح أسطوانة النترو لتملأ المحرك بالطاقة و يشخط من جنب الحموي لكن سرعتة وصلت للامحدود
الحموي ذهل
سبيدو يكمل قيادته الغير مسؤوله و فجأه و للأسف يصتدم بالشرح و يبتعد عن الطريق و يدهس ثلاث أطفال و سيدة
الحموي يكمل طريقه مبتسما دون توقف و قبل وصوله خط النهاية يدخل عليه والده داخل محل الشبكات و ينهال عليه ضربا بالشحاطة (يا ابن الكلب عم ندفعلك للمعهد الخصوصي مشان تهرب وتلعب بالالعاب *** عليك وعلبكلوريا)
يتسلل سبيدو من تحت الطاولة حاملا دفتر المعهد و ينطلق للشارع بأقصى سرعة متجاوزا إشارة المرور وإذ بسيارة مورانو سوداء تخبطه و بتجيبو بأرضو و تنهي بذلك معاناة أهل سبيدو مع معضلة الباكالوريا.........
(صديقي القارىء أعلم كليا بأن القصة مملة و لكن السؤال الاهم متى سنشهد تطورا ملحوظا في عقول شبابنا يؤدي إلى ثورة جديدة عللها تعيد إلى أمتنا العربية هيبتها عالمياَ )
25.2.06
عفوا يا استاذ ممنوع ؟؟
صديقي الحموي صديقتي الحموية إذا ما فكرت يوما أن تدخل مطعما أو كافتيريا فلا تتفاجأ إذا واجهتك مجموعه من الشاخصات المرورية داخل المطعم !! نعم يا سيدي شاخصات مرورية تبدأ من المدخل و تنتهي بالطاولة لذا فمن الأجدر بك أن تتبع هذه الشاخصات وإلا فإن مصيرك سيكون إما الطرد أو ستضطر لسماع هذه العبارة الراقية(عفوا يا أستاذ ممنوع) وهنا سأقدم لكم قائمة بالشاخصات المرورية في مطاعم حماه وفق اّخر تحديث:
1-من هنا المطعم
2- من هنا كافتيريا
3- قسم الشباب (هي بتغيظني)
4- قسم الشباب عالأسطوح
5-قسم العائلات
6-ممنوع الدخول بالجلابيات
7- ممنوع الدخول بالجلابيات و ملابس الرياضه
8-تضاف 10% من قيمة الفاتورة ضريبة (طيب يا أخي ضروري تكتبلي هالعلاك)
9-بعد الساعة 8 مطعم فقط
..
.......
.........
لا تنسى يا صديقي أن هناك طاقم من الجراسين مدرب على أحدث أساليب النشافة والفظاظة, لكن الجيد في الأمر أن علاقة صداقة تنشأ بينك و بين الكرسون أو صبي الأركيلة, وعودة لموضوع فصل الجنسين في المطاعم يا ترى هل فكَر هذا المتزاكي صاحب الفكرة بالحالة النفسية التي ستصيب هذا الشاب الفقير فنتيجة لهذه التفرقة تجد أصحاب الجيوب الواسعة يدفعون للكرسون حتى يحصلو على أقرب طاولة ممكنة لقسم العائلات أو الصبايا فهنا أيضا نلاحظ نشوء نوع اّخر من التمييز و الصراع الطبقي , طبقة القريبين من البنات و طبقة البعيدين عداك عن حالة التشتت التي ستصيبك و أنت جالس على الطاولة حينها و دون أن تشعر تجد نفسك تفكر في أمور قمة بالتفاهة تبعدك عن الموضوع الذي دعوت صديقك للتحدث عنه في المطعم كما حصل معي أثناء كتابتي هذه و لكن يا صديقي إذا فكرت بالموضوع مليا ستجد أن صديقك الحشاش على صواب
أما أنا فنصيحتي لك أن تبقى في المنزل تتابع المسلسل السوري لتستقي منه العبر و تتحسر على المطاعم , أو توجه إلى الشقيقة حمص كلَما فكرت بالموضوع.
23.2.06
من مغامراتي : رحلة السرفيس
تنويه : عزيزي القارئ إن هذا المقال لا يتعرض لأي سرفيس معين و إنما كتب فقط من باب المسخرة والنقد البناء فقد يأتي يوما و تصل خدمة الانترنت للسرافيس كما وصل التلفاز و الدي في دي من قبل و يتمكن أحدهم من مشاهدتها فمن كان منا يتوقع أن يشاهد فيلمه المفضل أثناء رحلته الصباحية من المنزل إلى العمل أو بالعكس .
في بداية الأمر و كما نوهت سابقا بشأن الغرض من هذا المقال لا يسعني إلا أن أشتم كل شوفير ميكروسرفيس لا يتقيد بأدنى مستوى من الأخلاق في مدينة حماه وانطلاقا من العنوان أكتب إليكم وقائع مغامرة كنت قد قررت تجربتها و ما أزال أتوق إلى خوضها بين الحين و الاّخر
شرح بعض المصطلحات المستخدمة : (السنفور:السرفيس),(المعاون: هو ال co-pilot)
المكان : موقف ملجأ الأيتام سرفيس مساكن مشفى ضاحية
الزمان : في وقت الذروة لهذا الخط من الثامنة صباحا و حتى الثامنة مساء أما بعد الثامنة فإن السرفيس يتحول خطه تلقائيا إلى خط حماه - أبو قبيس أو إلى أي مكان اّخر للسهر و البسط
وصف المشهد :
تنظر من بعيد إلى موقف السنفور فتجد جمعا غفيرا من أبناء خطك حيث أن لكل خط سيرفيس رواده الأوفياء تشعر بالغيظ و تتابع سيرك قدما نحو الموقف إلى أن تصل و تصادف أحد أبناء الجيران المُملين حينها تدرك بأنك يجب أن تحضر العشر ليرات حتى تتسابق معه على الدفع لتشعر بأنك قد قمت بإنجاز عظيم دون أن تفكر بيوم من الأيام بمدى غبائك وأثناء وقوفك على الموقف و بعيداً عن الشارع تسمع صوت زمور قطار كبير و مسرع خلفك (طووووووووط طوط) يبدو أن الأبجر قد وصل و بكل فخر واعتزاز تتقدم نحو الباب لتصعد , لكن وبجزء من الثانية تدرك بأن السنفور قد امتلأ و غص وفاض يا سلام نياله ابن الجيران طلع حربوق صار فوق بس فوق شو فوق شي خمس ركاب وأيضا مؤخرته لا تزال خارج السرفيس و المعاون يحاول دفعها بعنف إلى داخل السنفور حتى لا يخالفه الشرطي, في هذا الوقت السائق ملأت وجهه ابتسامة عريضة وانطلق على ألحان أغنية ل فريحة العبد الله أوعماد جراد المهم الله يوصلن بخير و سلامة
أنا و كعادتي أضطر للانتظار ظنا مني بأن عزة نفسي هذه قد توفر لي سنفور مريح دون المزاحمة و فجأه يصل سنفور سامر إنه الأسرع و الأكثر متعة ,أفكر مليا قبل أن أتبع سياسة التدفيش يا إلهي هناك طالبات مدرسة شو بدون يقولو عني إزا صرت دفش و ما طلعت ؟؟ السنفور امتلأ ولكنه لم يمشي, من حظي لسه في مكان عالشلال (ليش لأ) أصعد السنفور وأحشر نفسي في مكان لا يتسع حتى لطفل صغير بين اثنين من المثقفين (يحملون جريدة) أنهي مهمتي وأدفع للمعاون , أكره هذا المعاون دائما يصرخ في أذني و شعره أيضا لا يعجبني عداك عن سيكارته و القميص الداخلي الأحمر تحت التيشيرت الاصفر, وهنا ينطلق السائق بتسارع عجيب يكاد يجاري به الكورفيت سيارتي المفضلة و نتيجة لهذه الحركة المفاجئة أفتح عيني لأجد رأسي بين يدين ناعمتين من هذه يا ترى للأسف سيدة تضع منديل على وجهها تبدو في الخمسين من عمرها , عفوا خالتي , خالتك يبعتلك الخوت أنا من جيلك إزا مو أصغر, عفوا مرة تانية ,أحاول شحن نفسي بشيء من الكرامة وأنظر بعيني إلى اّخر السنفور هناك تجلس طالبة مدرسة تنظر إليَ و تبتسم يا سلام صبية أمورة و يبدو أنها مجتهدة أيضا لأنها تمسك بيدها القلم و تكتب على ورقة صغيرة (أكيد ملاحظة كانت قد تذكَرتها) , يتوقف السنفور على أحد المواقف و يترجل الشخص الذي كان بجوارها فأبادر أنا بكل احترام و أجلس مكانه هنا الطالبه المجتهدة تخرج موبايلها و تكتب عليه رقم دون أن تتصل ؟؟ تمسحه و تعيد الكرة بنفس الرقم يمكن مو متذكرة رقم زميلتها , يلوح أحد المواطنين للسنفور و يتوقف السائق بالقرب منه على بعد عشرين متر, ها هي الطالبة تستعد للنزول تشير للمعاون بأن يعلم السائق فيجيبها صاحب القميص الأصفر : (من عيوني الله معو) اوووف ,الحمد لله السنفور يكاد خاليا إلا من صوت وفيق حبيب الذي يكاد يفجر طبلة أذني أصل إلى أقرب نقطة من منزلي أنزل من السنفور بدون أي ملاسنة كلامية مع المعاون لهذا اليوم و على مسافة خمس دقائق مشي عن منزلي أتشرف بإلقاء التحيات اللامتناهية لأصحاب المحلات والماره من أبناء الحارة (السلام عليكم) فهذا واجب , أصل للمنزل أسأل والدتي عن طعام الغداء تجيبني (كواج كواج كواج) أبتسم بكل بساطة وأقول لنفسي: رح صير حب الكواج من اليوم ورايح و بالمناسبة أنا الان أقطن في حي لا يدخله السرفيس و الحمد لله, و توته توته خلصت الحدوتة
21.2.06
هذا الصباح في الغربة